طرق تحديد الجنس الصحيحة والخاطئة

طرق تحديد الجنس الصحيحة والخاطئة

تحديد جنس المولود هو موضوع يشغل بال العديد من الأزواج، خصوصاً في مجتمعات تتعلق بتفضيل جنس معين لأسباب ثقافية أو شخصية. على مر العصور، انتشرت العديد من الأساطير والطرق غير العلمية لتحديد جنس المولود. في المقابل، هناك أيضاً طرق علمية ومثبتة يمكن من خلالها اختيار جنس الجنين بدقة. في هذا المقال، سنتناول الطرق الصحيحة والخاطئة لتحديد جنس المولود.

 الطرق الخاطئة والأساطير حول تحديد جنس المولود

  1. الجدول الصيني: يُعتقد أن هذا الجدول يعتمد على العمر القمري للأم والشهر الذي تم فيه الحمل لتحديد جنس الجنين. ورغم انتشاره الواسع، إلا أن الجدول الصيني لا يستند إلى أي أساس علمي ولم تثبت فعاليته.
  2. الحميات الغذائية: هناك أسطورة تقول إن تناول أطعمة معينة يمكن أن يؤثر على جنس الجنين. على سبيل المثال، يُعتقد أن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم يزيد من فرص إنجاب فتاة، بينما يزيد تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم من فرص إنجاب ولد. ولكن، لم تثبت الأبحاث العلمية صحة هذه الادعاءات.
  3. توقيت الجماع: بناءً على نظرية شيتلس (Shettles)، يقال إن توقيت الجماع بالنسبة لفترة الإباضة يمكن أن يؤثر على جنس الجنين. فالجماع قبل الإباضة يُفضل الحيوانات المنوية الأنثوية البطيئة ولكن الأكثر مقاومة، بينما الجماع خلال أو بعد الإباضة يُفضل الحيوانات المنوية الذكورية الأسرع ولكن الأقل مقاومة. ومع ذلك، لم تثبت الدراسات العلمية صحة هذه النظرية بشكل قاطع.
  4. وضعيات الجماع: هناك اعتقاد شائع بأن وضعيات الجماع يمكن أن تؤثر على جنس الجنين. يُعتقد أن الوضعيات التي تتيح وصول الحيوانات المنوية بشكل أعمق قد تزيد من فرص إنجاب ذكر. هذه النظرية لم تثبت علمياً وتبقى ضمن نطاق الأساطير.
  5. الأبراج وعلم الفلك: يلجأ البعض إلى استشارات الفلكيين وتحديد الأوقات المناسبة للحمل بناءً على الأبراج والكواكب. هذه الطرق لا تستند إلى أي أساس علمي وتعتبر خرافات.

 الطرق العلمية والصحيحة لتحديد جنس المولود

  1. تقنية الفرز المناعي للحيوانات المنوية (MicroSort):

تُستخدم هذه التقنية لفصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم X (الأنثوي) عن تلك الحاملة للكروموسوم Y (الذكري). يتم ذلك عن طريق تلوين الحيوانات المنوية بصبغة فلورية وفصلها باستخدام جهاز خاص. الحيوانات المنوية المفصولة يمكن استخدامها في التلقيح داخل الرحم (IUI) أو التلقيح الصناعي (IVF). هذه الطريقة ليست مضمونة بنسبة 100% ولكنها تزيد من احتمالية تحديد جنس الجنين.

  1. تقنية التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD):

تُعد هذه الطريقة الأكثر دقة وفعالية في تحديد جنس الجنين. تُستخدم في حالات التلقيح المجهري (أطفال الأنابيب)، حيث يتم أخذ عينة من خلايا الجنين في مرحلة مبكرة وفحصها لتحديد الكروموسومات. الأجنة التي تحمل الجنس المطلوب تُزرع في رحم الأم. هذه التقنية تستخدم بشكل رئيسي لتجنب الأمراض الوراثية المرتبطة بجنس معين، ولكن يمكن استخدامها أيضاً لتحديد الجنس لأسباب غير طبية.

  1. تقنية الفصل المغناطيسي للحيوانات المنوية (MS-SpermSort):

تعتمد هذه التقنية على استخدام مغناطيس لفصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم X عن تلك الحاملة للكروموسوم Y. هذه الطريقة تشبه تقنية MicroSort ولكن تستخدم أدوات مغناطيسية بدلاً من الفلورية. النتائج ليست دقيقة بنسبة 100% ولكنها توفر زيادة في احتمالية تحديد جنس الجنين.

خاتمة

بينما توجد العديد من الأساطير والطرق غير العلمية لتحديد جنس المولود، فإن الأساليب العلمية الموثوقة تقدم خيارات دقيقة وفعالة لتحقيق هذا الهدف. يجب على الأزواج استشارة الأخصائيين الطبيين للحصول على المعلومات الصحيحة والمشورة المناسبة، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية المتعلقة بتحديد جنس الجنين.