اضطراب الدورة الشهرية. كيف نفهم المشكلة؟
- الرئيسية
- اضطراب الدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث لدى النساء في سن الإنجاب، وتخضع هذه العملية لتوازن هرموني دقيق حيث تبدأ الإشارات الهرمونية في الوطاء (مركز في الدماغ) وصولاً إلى المبيضين والرحم
تعتبر الدورة المنتظمة واحداً من المؤشرات على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي؛ لذا فإن أي اضطراب فيها مثل عدم انتظام الدورة، أو غيابها تماماً، أو حدوث نزيف حاد يشير غالباً لوجود مشكلة صحية. في هذا المقال، سنتناول أسباب اضطرابات الدورة الشهرية، وأعراضها، وطرق علاجها.
أنواع اضطرابات الدورة الشهرية
عدم انتظام الدورة الشهرية:
التعريف: عدم انتظام الدورة الشهرية يعني أن الفترة بين الدورات الشهرية لا تكون ثابتة، وقد تكون أطول أو أقصر من المعتاد.
الأسباب المحتملة: التوتر، تغييرات في الوزن، الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، أو اضطرابات الغدة الدرقية.
الحيض الثقيل (Menorrhagia):
التعريف: يتميز بالحيض الثقيل بطول فترة النزيف أو غزارته، مما يتسبب في الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات بشكل متكرر.
الأسباب المحتملة: الاضطرابات الهرمونية، الأورام الليفية، أو التهاب بطانة الرحم.
الحيض المؤلم (Dysmenorrhea):
التعريف: يشير إلى ألم شديد أثناء الدورة الشهرية يمكن أن يكون مصحوبًا بتقلصات قوية في أسفل البطن.
الأسباب المحتملة: التقلصات الرحمية الطبيعية، التهاب بطانة الرحم، أو الأورام الليفية.
انقطاع الدورة الشهرية (Amenorrhea):
التعريف: يشير إلى غياب الدورة الشهرية لفترة طويلة (أكثر من 3 أشهر) عند النساء اللواتي كنّ في السابق يعانين من دورة شهرية منتظمة.
الأسباب المحتملة: الحمل، نقص الوزن، التوتر، أو اختلالات هرمونية.
الحيض المتباعد (Oligomenorrhea):
التعريف: يشير إلى نزول الدورة الشهرية بشكل غير منتظم، حيث تكون الفترات الزمنية بين الدورات أطول من 35 يومًا.
الأسباب المحتملة: متلازمة المبيض متعدد الكيسات، اضطرابات الغدة الدرقية، أو اختلالات هرمونية.
ما هي أسباب اضطرابات الدورة الشهرية؟
تتنوع أسباب اضطرابات الدورة الشهرية، وقد تكون مرتبطة بعوامل هرمونية، أو مشاكل في الجهاز التناسلي، أو عوامل أخرى. من أهم هذه الأسباب:
خلل في التوازن الهرموني: يؤثر عدم التوازن بين هرموني الإستروجين والبروجسترون بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) وهي حالة هرمونية شائعة تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، والسمنة.
الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام حميدة تنمو في جدار الرحم، وقد تؤدي إلى نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
الأورام: سواء كانت أورام حميدة أو خبيثة في الجهاز التناسلي، فقد تؤثر على الدورة الشهرية.
مشاكل الغدة الدرقية: تؤثر الغدة الدرقية على العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك الدورة الشهرية.
الاضطرابات الغذائية: مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي، قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.
الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي على الهرمونات ويسبب اضطرابات في الدورة الشهرية.
الأدوية: بعض الأدوية قد تتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية كتأثير جانبي لهذه الأدوية.
تشخيص اضطرابات الدورة الشهرية يتطلب تقييمًا شاملاً للحالة الصحية العامة والتاريخ الطبي. قد يتضمن التشخيص ما يلي:
التاريخ الطبي والفحص السريري: يتم جمع معلومات حول نمط الدورة الشهرية، الأعراض المصاحبة، وأي تغييرات ملحوظة في الصحة العامة.
الفحوصات المخبرية: تشمل اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات، تحديد مستويات الحديد (إذا كان هناك نزيف ثقيل)، وفحوصات أخرى.
فحص بالموجات فوق الصوتية: لرؤية المبايض والرحم واكتشاف أي تغييرات مثل الأورام الليفية أو تكيسات المبايض.
تنظير الرحم: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء تنظير للرحم لتقييم بطانة الرحم.
علاج اضطرابات الدورة الشهرية
تختلف خيارات العلاج بناءً على السبب الرئيسي للاضطراب وشدة الأعراض. قد تشمل الخيارات:
تعديل نمط الحياة:
تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل مستويات التوتر.
الأدوية:
حبوب منع الحمل: قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الأعراض.
مسكنات الألم: لتخفيف الألم المصاحب للحيض المؤلم.
الأدوية الهرمونية: لمعالجة اختلالات هرمونية أو تنظيم النزيف.
العلاجات الطبية:
العلاج الهرموني: مثل العلاج بالبروجستيرون أو الاستروجين.
الجراحة: في حالات معينة، مثل إزالة الأورام الليفية أو استئصال بطانة الرحم.
العلاج البديل:
العلاج النفسي: لتقليل التوتر والضغط النفسي الذي قد يؤثر على الدورة الشهرية.
الاستشارة التغذوية: لتحسين النظام الغذائي وتناول المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
اضطرابات الدورة الشهرية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة المرأة وصحتها. إذا كنت تعانين من أي من هذه الاضطرابات، من المهم استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية مناسبة. مع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة بشكل فعال.